الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تعليق مختصر على كتاب لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد **
مجيء الله للفصل بين عباده يوم القيامة ثابت بالكتاب، والسنة وإجماع السلف. قال الله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّك} [ سورة الفجر، الآية: 22.]. و وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : وأجمع السلف على ثبوت المجيء لله تعالى، فيجب إثباته له من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، وهو مجيء حقيقي يليق بالله تعالى. وقد فسره أهل التعطيل بمجيء أمره. ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة. الرضا من صفات الله الثابتة له بالكتاب، والسنة، وإجماع السلف. قال الله تعالى: وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : وأجمع السلف على إثبات الرضا لله تعالى فيجب إثباته له من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل. وهو رضا حقيقي يليق بالله تعالى، وقد فسره أهل التعطيل بالثواب. نرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة. المحبة من صفات الله الثابتة له بالكتاب، والسنة، وإجماع السلف. قال الله تعالى: وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم خيبر: وأجمع السلف على ثبوت المحبة لله يحب، ويحب، فيجب إثبات ذلك حقيقة من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل. وهي محبة حقيقية تليق بالله تعالى، وقد فسرها أهل التعطيل بالثواب، والرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة. الغضب من صفات الله الثابتة له بالكتاب، والسنة، وإجماع السلف. قال الله تعالى فيمن قتل مؤمنًا متعمدًا: وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : وأجمع السلف على ثبوت الغضب لله فيجب إثباته من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل. وهو غضب حقيقي يليق بالله، وفسره أهل التعطيل بالانتقام، ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة وبوجه رابع: أن الله تعالى غاير بين الغضب والانتقام فقال تعالى: {فَلَمَّا آسَفُونَا} أي أغضبونا {انْتَقَمْنَا مِنْهُم}[ سورة الزخرف، الآية: 55.]. فجعل الانتقام نتيجة للغضب فدل على أنه غيره. السخط من صفات الله الثابتة بالكتاب، والسنة، وإجماع السلف. قال الله تعالى: وكان من دعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : وأجمع السلف على ثبوت السخط لله فيجب إثباته له من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل. وهو سخط حقيقي يليق بالله، وفسره أهل التعطيل بالانتقام. ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة. الكراهة من الله لمن يستحقها ثابتة بالكتاب، والسنة، وإجماع السلف. قال الله تعالى: وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : وأجمع السلف على ثبوت ذلك لله فيجب إثباته من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل. وهي كراهة حقيقية من الله تليق به، وفسر أهل التعطيل الكراهة بالإبعاد. نرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة.
نزول الله إلى السماء الدنيا من صفاته الثابتة له بالسنة، وإجماع السلف. قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : وأجمع السلف على ثبوت النزول لله فيجب إثباته له من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل. وهو نزول حقيقي يليق بالله، وفسره أهل التعطيل بنزول أمره، أو رحمته، أو ملك من ملائكته، ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة وبوجه رابع: أن الأمر ونحوه لا يمكن أن يقول: من يدعوني فأستجيب له... إلخ.
|